كتبت / هبه صبيح / فى موقع بورسعيد اليوم
وصل الفساد فى مصر الى مياه الشرب التى لا نستطيع الحياة بدونها حيث تسببت زيادة نسبة اكسيد الالمونيوم الموجودة فى الشبة المستخدمة لتنقية المياه من الشوائب الى اتلاف اجهزة الفشل الكلوى بالمستشفيات العامة التى تعتمد بشكل اساسى على المياه و بالتالى فان هذه المادة من مسببات الاصابة بمرض الفشل الكلوى وقد سجلت الدراسات البيئية وتقارير وزارة الصحة ان بورسعيد بها اعلى نسبة معدلات الاصابة بمرض الفشل الكلوى فى مصر
وقد حصلت الجريدة على خطابات عدة موجهة من محافظة بورسعيد و مديرية الصحة ببورسعيد الى مديرية الاشغال و محطات مياه بورسعيد بهيئة قناة السويس تؤكد فيها ارتفاع نسبة اكسيد الالومنيوم المستخدمة فى الشبة عن الحد المسموح به ومواد اخرى فى المياه ادت الى اتلاف اجهزة الفشل الكلوى بالمديرية و بالتالى فهى من مسببات الاصابة بمرض الفشل الكلوى
وكانت مديرية الصحة قد حللت عينة من المياه فى اوقات مختلفة ثبت فيها ارتفاع نسبة اكسيد الالمونيوم عن الحد المسوح به كما قامت محطة المياه بتحليل عينات مختلفة ثبت فيها ان نسبة الحديد 16.48 % وهى غير مطابقة لشروط التوريد من الشركة المصرية التى تورد الشبة حيث لا يجب ان تقل النسبة عن 17 % وان اسباب عدم المطابقة هو ارتفاع نسبة الاكسجين المستهلك كيمائيا و الحديد و القلوية الكلية عن الحد المسوح به طبقا للقانون 408 لسنة 2009 وخطاب اخر من مدير المعامل ثبت فيه انه تم تحليل 11 عينة مياه مرشحة ماخوذة من حنفية المعمل لتحديد العناصر الثقيلة خلال عام 2010 وكان بها عدد 9 عينة مطابقة و عدد 2 عينة غير مطابقة لارتفاع نسبة عنصر الالمونيوم بها
وذكر مصدر مسئول بالمحطة ومن خلال شريط فيديو مثبت به ذلك تبين ان المحطة تستخدم شبة صلبة منتهية الصلاحية لوجود كمية منها اكثر من المخزون الاستراتيجى فى المخازن و الذى يحدد ضرورة وجود كمية فى المخازن كافية لمدة 6 اشهر وكانت المحطة متعاقدة مع الشركة الايطالية للشبة ثم تعاقدت المحطة مع الشركة المصرية للشبة عام 2003
كما ان الاعتماد الكلى للمحطة فى العمل على الشابة السائلة بشكل شبه يومى وهو ما اثبت بالمستندات حيث تتسبب الشبة الصلبة فى انسداد مواسير مرور الشبة واكدت ادارة الاشغال بهيئة قناة السويس فى الخطاب الموجه لمدير الاشغال برقم 2019 فى 27 ابريل 2002 ان القسم يرى الاستمرار فى توريد الشبة السائلة فى محطات الهيئة لحاجة العمل اليها ما عدا محطة الرسوة التى تحتاج الى شبة صلبة بالاضافة الى سائلة بعد انتهاء العمل بكمية 782 طن من الشبة الصلبة بالمخزن و التى المفروض ان انتهى صلاحيتها فى عام 2004 بانتهاء استهلاكها
واوضح المصدر نتيجة لتراكم كميات الشبة المخزونة ادت الى انتهاء صلاحية القديم منها فاضطرت المحطات الى استخدامها كوسيلة للتخلص منها ثم تم توريد 800 طن اخرين كمخزون استراتيجى عام 2005 و ينتهى العمل بهم بعد 3 سنوات ومن شريط الفيديو تبين ان هذه الكمية لازلت موجودة ولونها اصبح مائل للاصفراركما هو مبين بالفيديو لانتهاء صلاحيتها و يتم استخدامها بعد انتهاء مدة صلاحيتها ب 4 سنوات مما ينذر بخطورة على مستخدمين الماء وقامت الشركة بتوريد كمية 1050 طن الى المحطة فى 2009 بامر التوريد رقم 100/ 1131 / 976 ولم يتم استخدامها بعد مما يثير الشبهات حول وجود صفقات مشبوهة وسمسرة من توريد هذه الكميات
وقد اضاف المصدر ان محطة المياه قد استوردت اجهزة حقن الكلور بالماء عام 1977 لتنقية المياه بطريقة اتوماتيكية وذلك لضبط جرعة الكلور المبدئى و النهائى بمحطة معالجة المياه بتكلفة مليون و نصف مليون جنيه بدلا من التشغيل بشكل يدوى و تم تركيب الاجهزة بطريقة خاطئة فادى الى اتلافها مما اضطرت المحطة لاستخدامها بطريقة يدوية و بالتالى تم اهدار المليون و نصف مليون فى الارض
