07‏/06‏/2011

اتهامات لقيادات المجلس المحلي بالاستيلاء على مقررات الدعم ببورسعيد


بورسعيد – محمد الغزاوي

وُجهت لقيادات قرى جنوب بورسعيد بمجلس محلى المحافظة, اتهامات بالاستيلاء على أكبر قدر من مقررات الدعم لحصة الدقيق لصالح المنطقة, مما أثار حفيظة أعضاء المجلس من أبناء المحافظة, ليتفجر البركان الصامت أثناء مناقشة لجنة التموين موضوعى أزمة أنابيب البوتاجاز بالمحافظة, و مشروع فصل الإنتاج عن التوزيع و تبعيته لحى الجنوب ببورسعيد.وكانت البداية عندما انفعل طارق دعية, عضو المجلس, بشدة عند تشكيك قيادات الجنوب من أعضاء المجلس فى قرار جهاز التعبئة والإحصاء والذى حصر أهالى منطقة الجنوب بـ46 ألف مواطن بينما قرروا أن العدد 123 ألف مواطن, وهو ما يعنى حصول جنوب  على 3 أضعاف حصة الدقيق المدعم, وطالب
دعية بأن تكون الحصة وفق بطاقة الرقم القومى فقط, و التى تثبت انتماء المقيمين بمنطقة الجنوب لبورسعيد.
أما الدكتور عبد الوهاب قوطة فأكد أن الصرف لغير أبناء بورسعيد, حتى ولو كان مقيمًا فى المنطقة, يؤدى إلى ازدواجية فى حصول المواطن على الدعم مرتين.. مرة من حصة أبناء بورسعيد والأخرى من حصة أبناء محافظته, وقال إنه إذا أرادت قيادات الجنوب الحصول على حصة مدعمة لصالح المقيمين به فعليه أن يطلب من محافظتى الإسماعيلية والدقهلية التى يقيم عدد من مواطنيها على أرض بحر البقر.
أما طارق الجيار, رئيس لجنة التموين بالمجلس المحلى, فطالب بنقل تبعية مشروع فصل الإنتاج عن التوزيع من حى الجنوب إلى مديرية التموين ببورسعيد, والتعامل وفق بيان جهاز التعداد والإحصاء باعتباره أحد أجهزة الدولة الرئيسية ذات المعلومات الدقيقة, وكذا مراجعة لائحة المشروع بالكامل.
وجاءت توصية اللجنة بطلب زيادة حصة المحافظة من أسطوانات البوتاجاز إلى 1600 طن شهريًا, وتفعيل قرار مد بورفؤاد بالغاز الطبيعى لإعادة توزيع الحصة من أنابيب البوتاجازعلى باقى مناطق بورسعيد التى ليس بها غاز.
ورفض طارق دعية خروج توصية بأن يتم التوزيع وفق استمارات تخرج من الجمعيات و الجهات التابعة لحى الجنوب, مؤكدًا أنهم أصحاب القرار والسلطة فى استخراج تلك الخطابات, وأن الرقم القومى هو الفيصل ليحدد من يستحق الدعم من عدمه, كما طالب بإعادة فتح ملف عدادات المياه بالجنوب, والتى تم توزيعها مجانًا على غير المستحقين, فى حين لم يحصل أبناء بورسعيد على نصف الكمية.
واجتمع أعضاء اللجنة على رأي واحد وهو عدم تعديل صياغة التوصيات بمعرفة وكيل المجلس, باعتباره أحد أبناء الجنوب الذين سلبوا أبناء بورسعيد الكثير من حقوقهم خلال السنوات الماضية, وأكدوا أنه سيكون أشبه بالبركان الذى سيفجر الكثير من القضايا تحت الرماد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق