29‏/11‏/2010

قنابل ويكيليكس تسكت الحديث عن الانتخابات المصرية في الميديا العالمية


بسبب القنبلة التي أطلقها موقع ويكيليكس بنشر نحو ربع مليون وثيقة دبلوماسية أميركية مساء الاحد والتي كانت وسائل الاعلام العالمية متعطشة لتداولها أسدل الستار سريعا على الحيث عن الأحداث التي شهدتها الانتخابات التشريعية المصرية
التي جرت الاحد رغم ورود أخبار وتقارير من جهات محلية و دولية عن وجود انتهاكات وتلاعب بالنتائج وأحداث عنف.واكتفت الصحف الكبرى في العالم بالتقارير التي أوردتها الاحد عن الانتخابات المصرية ونشرت القصص الاخبارية التي تبثها وكالات الأنباء وعلى رأسها "الأسوشييتيد برس".
و على حساب تغطية الأنتخابات المصرية تصدر حدث اطلاق الوثائق الصحف و الميديا العالمية بأسرها نظرا لما قد تسببه الوثائق من صدمة واحراج في العالم بأسره.
تلك الوثائق التي نشرت على نطائق واسع الاثنين المتوقع أن تفجر العديد من الأزمات الدبلوماسية في العالم بأسره لم تخل من حضور مصري وعربي قوي.
فتحت عنوان "العرب أبرز الحاضرين في ويكيليكس" ركزت شبكة سي.ان.ان العربية على ما اثارته الوثائق المسربة عن الحكام العرب ومنطقة الشرق الأوسط.
وقالت ان "البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي حصل عليها موقع "ويكيليكس" ونشرتها عدة صحف ومجلات غربية الأحد كشفت "قلقاً" واسعاً بين قادة دول الخليج بشأن البرنامج النووي الإيراني" ذلك الغضب الذي تتحاشى تلك الأنظمة الخليجية والعربية بصفة عامة اظهاره في العلن.
ومن بين الوثائق ما تحدث عن موقف النظام المصري من ايران واتهامها بزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تضمنت الوثائق رفض مصر و حركة فتح طلب اسرائيل دعمها في الهجوم العسكري الذي شنته على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس في نهاية 2008 والذي أسفر عن تدمير القطاع بأكمله و قتل أكثر من 1500  فلسطيني و جرح أكثر من 5000  أخرين.
واهتمت الصحف ووكالات الأنباء العربية بدورها بما ورد عن الأنظمة العربية في هذه الوثائق اهتماما مكثفا وتجاهلت صحف أخرى التسريبات تماما.
فعلى سبيل المثال أبرزت صحيفة "العرب اليوم" التي تصدر في لندن رد الفعل الاسرائيلي حيال ما كشف حول الأنظمة العربية في وثائق ويكيليكس حيث نشرت ما صرح مسؤول اسرائيلي كبير الاثنين بان اسرائيل تشعر بالارتياح بعدما كانت تخشى احراجا جديا بفعل مضمون الوثائق الاميركية التي نشرها الموقع.
واضاف "لقد تبين ان كل الشرق الاوسط يرهبه احتمال قيام ايران نووية. والدول العربية تدفع الولايات المتحدة الى عمل عسكري بطريقة اقوى مما تفعل اسرائيل".
وفي الوقت ذاته فان صحيفة مثل الشرق الأوسط اختارت شأن صحة ولي العهد السعودي كعنوان رئيس لها.
وحاولت الدبلوماسية الاميركية خلال الايام القليلة الماضية الحد من الاضرار عبر الاتصال بالعديد من البلدان لحثها على تفادي اي ردود فعل سريعة.
وسارعت واشنطن الى ادانة التسريبات وانتقدت بقوة التسريبات واعتبرتها تحديا واضحا للحكومة الأمريكية.
ووصلت تلك الانتقادادات الى حد أن عضو جمهوريا في الكونجرس الامريكي الى اعتبار هذا الموقع منظمة ارهابية - طبقا لموقع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الصادر باللغة العربية.
ونقلت بي بي سي تصريحات بيتر كينج العضو في لجنة الكونجرس الامريكي لشؤون الامن الداخلي ان التسريبات الاخيرة "تظهر رغبة اسانج ونيته المبيتة ليس فقط في الاضرار بمصالحنا الوطنية في محاربة الارهاب، بل تهديد امن قوات الحلفاء في العراق وافغانستان".
ورد مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج على تلك التنديدات بالقول ان السلطات الامريكية تخشى من تعرضها للمساءلة والحساب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق