07‏/12‏/2010

خبراء: وثائق ويكيليكس جاءت بالقرصنة وضررها أكثر من نفعها

قال الدكتور جمال عبد الجواد مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية في الأهرام أن الوثائق السرية التي ينشرها موقع ويكيليكس قد تسبب ضرراً أكثر مما فيها من نفع ولايوجد بها إستنتاج لم نكن نعرفه، ولم تكشف سراً حقيقياً.
وأكد عبد الجواد في لقاءه ببرنامج "مصر النهاردة" بالتلفزيون المصري مساء الاثنين إنه عن طريق إستخدام أدوات التحليل السياسي البسيط التي يتعلمها طلاب العلوم السياسية في أولى سنوات دراساتهم الجامعية، يمكن معرفة هذه المعلومات لأن لها مقدمات على المسرح السياسي،‏ وبالتالي فإن الضرر الذي سببه نشر الوثائق لايرجع إلي إفشاء أسرار لم نكن نعرفها‏، لكنه هدد الدبلوماسية بإعتبارها الأداة الأهم لإدارة العلاقات بين الدول‏.‏
ومن جانبه، أوضح الدكتور فؤاد جمال عبد القادر رئيس البرنامج القومي للإصلاح التشريعي بمركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، أوضح أن وثائق ويكيليكس تم الحصول عليها عن طريق القرصنة وأن هذه المعلومات كانت على ملفات المخابرات الأمريكية وتم السطو عليها.

وأضاف "‏عرفنا من الوثائق أن مسئولين سعوديين نصحوا الولايات المتحدة بالعمل بقوة ضد النظام الإيراني‏ وأن مسئولين خليجيين عبروا للأمريكيين عن قلقهم من إحتمالات تحوّل إيران إلى قوة نووية‏، وهذا لايُعتبر سراً ولايوجد من لا يظن أن إيران النووية تسبب إزعاجاً أمنياً شديداً لجيرانها.
وأشار عبد القادر، إلى أن للدول مصالحها المتطابقة والمتقاطعة والمتعارضة أيضاً‏ًًً، لكن التعارض بين المصالح نادرراً ما يؤدي إلى نشوب صراعات وحروب‏ بين الدول، والسبب في ذلك هو الدبلوماسية التي توظفها الدول للتعبير عن مصالحها ونواياها،‏ ولمحاولة التوصل لحلول وسط تؤدي إلى تجنب الصراعات إن لم تؤد إلى تعظيم المصالح‏.‏
وصرح بأن نشر هذه معلومات مثل ما نشر ويكيليكس، لم ينتج عنه توتر حقيقي بين الدول ومن حق الرأي العام أن يعرف ما يدور خلف الأبواب المغلقة،‏ ولهذا سنّت الكثير من الدول قوانين تنظم الكشف عن الوثائق الحكومية بعد فترة معينة من الزمن ووفقاً لإجراءات تضمن حماية المصالح من الضرر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق