06‏/12‏/2010

تألق سوسن بدر وغياب روبي يطغيان على العرض الأول لفيلم الشوق

طغى تألق الممثلة المصرية سوسن بدر وغياب روبي على كواليس العرض الأول للفيلم المصري "الشوق"، خلال عرضه ضمن المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي .وعرض المهرجان أمس الأحد، فيلم "الشوق" للمخرج خالد الحجر الذي يعد الفيلم العربي الوحيد في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي التي تضم 16 فيلما.وحضر العرض عدد كبير من الصحفيين والنقاد، إضافة إلى منتج الفيلم اللبناني محمد ياسين، ومؤلفه وأحد أبطاله سيد رجب، مع باقي الأبطال سوسن بدر ومحمد رمضان ودعاء طعيمة وميريهان شقيقة الفنانة روبي التي غابت عن العرض، ومثلها الممثل أحمد عزمي.وكشف المخرج خالد الحجر عن سر غياب بطلة الفيلم روبي قائلا إنها تعرضت مؤخرا لوعكة صحية تلزمها الفراش حاليا مما منعها من حضور العرض الذي كانت حريصة على حضوره منذ تحدد موعده، على حد قوله.وتمتد أحداث الفيلم على مدار 130 دقيقة تم تصوير معظمها في منطقة "اللبان" الشعبية في مدينة الإسكندرية، وتدور الأحداث حول عائلة مكونة من أب وأم وفتاتين وطفل يعيشون في حارة فقيرة ليكشف الكثير من مساوئ الفقر الذي يؤدي إلى تدمير الأسرة بالكامل، بدءا من موت الطفل بسبب عدم القدرة على علاجه، ثم تحول الأم إلى متسولة قبل أن تتحول الفتاتان إلى عاهرتين.ويقدم الفيلم صورة بانورامية لمجموعة من العائلات الفقيرة التي يتسبب الفقر في تفتتها جميعا، بينما تعد العائلة الرئيسية نموذجا للمصير المظلم الذي يواجهه الملايين من المصريين في ظل غياب أو عدم تطبيق أنظمة اجتماعية، منها التأمين الصحي ودعم البطالة والتعليم الإلزامي.واستهجن عدد كبير ممن حضروا الفيلم "السوداوية" الزائدة التي يطرحها دون أن يقدم بارقة أمل، بينما عبروا في ندوة أعقبت العرض عن مدى إعجابهم بالسيناريو المتقن والتصوير الواقعي للأحداث ولحياة البسطاء في المناطق الشعبية، لكن الثناء الأكبر نالته شخصية "الأم" التي قدمتها الفنانة سوسن بدر.وقال المخرج خالد الحجر في الندوة إن الفيلم بدأ كفكرة قبل 3 سنوات وقوبل بمعوقات إنتاجية كبيرة كونه قصة سينمائية صعبة، حتى تحمس له المنتج محمد ياسين ليخرج إلى النور أخيرا ويمثل مصر في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مشيرا إلى أن الفيلم مرشح للعرض في عدد كبير من المهرجانات الدولية.وفي رد على سؤال حول طول مدة الفيلم، قال المخرج إن أحداث أي فيلم تفرض نفسها "هناك أفلام تقتصر مدة عرضها على 90 دقيقة، وهناك أفلام تحتاج أكثر من ذلك، وفيلمي الأخير "قبلات مسروقة" مدته 120 دقيقة، وهناك أفلام عالمية تجاوزت مدتها 170 دقيقة، ولم يفسد ذلك على الجمهور متعة المشاهدة، ولم يمنعها من أن تكون أفلاما تجارية ناجحة".وأضاف أنه قدم سابقا أفلاما مدتها أقل وفيها الكثير من الأحداث السريعة والمتلاحقة لكن طبيعة الفيلم هذه المرة تفرض نفسها على الإيقاع السينمائي، مشيرا إلى أنه كان يقصد تطويل بعض الأحداث كونها مؤثرة بقوة فيما بعدها من تفاصيل، خاصة مشاهد مرض الطفل التي أدت إلى الوفاة ومشاهد تسول الأم التي كانت سببا في غيابها عن المنزل، وبالتالي سقوط الفتاتين في براثن الدعارة.وحول الشبه بين دورها في الفيلم ودورها في مسلسل "الرحايا"، قالت الفنانة سوسن بدر إن الدورين مختلفين تماما حيث إن الشخصية في المسلسل صعيدية وفي الفيلم سكندرية، وبينهما الكثير من الاختلاف في الملابس والملامح وأسلوب الكلام والحركة، لكن ربما تتفقان في كونهما تدوران حول سيدة قوية مسيطرة على من حولها حتى أنها تلقى في كلا العملين نهاية تناسب الشر الكامن داخلها. وفيما يخص تعمده إظهار الشخصية الذكورية الضعيفة في الفيلم، قال مؤلفه سيد رجب إنه كان يدرك جيدا خلال الكتابة فكرة أنه يقدم فيلما لجمهور يعيش في مجتمع ذكوري ويرفض إظهار قوة الشخصية النسائية، لكن الواقع أيضا يؤكد تسلط المرأة وتجبرها في المجتمعات الفقيرة خاصة لو كانت تملك مصدرا للكسب كما هو حال الأم في فيلم "الشوق".وأضاف رجب أنه لم يقدم كل الشخصيات الرجالية منكسرة بدليل قدرة الشابين "محمد رمضان وأحمد عزمي" على رفض الانكسار والخضوع لسطوة النساء، حيث قرر الأول منذ البداية مغادرة الحارة والبحث عن مستقبل أفضل، بينما رفض الثاني إهانة أم حبيبته له وقرر أن يهجرها نهائيا حفاظا على كرامته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق